تستفيد منصة التعلّم الإلكتروني المدفوعة بالذكاء الاصطناعي من ذكاء الآلة لأداء المهام مثل التعرّف الصوتي، وترجمة اللغات، وصنع القرارات. يدرس الذكاء الاصطناعي، بفضل تكامله مع الأجهزة، أنماط المستخدمين لعرض الاقتراحات وتحسين تجارب التعلّم. صحيح أنّ الذكاء الاصطناعي لم يُعتمد بعد كمعيارٍ في عددٍ من المؤسسات المعنيّة بالتعلّم، لكنّه يتحلّى بإمكانية لا يُستهان بها في تحسين فعالية التعلّم الإلكتروني.
وفقًا لمرئيات فورتيون بيزنس، من المتوقع أن تنمو السوق العالمية لهذا الأنظمة من 23.35 مليار دولار أمريكي في 2024 إلى 32 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2032، مع معدل نمو سنوي مركّب يبلغ 17% في خلال فترة التوقع. شهدت تكنولوجيا نظام إدارة التعلّم تقدّمًا سريعًا من حيث المحتوى التعليمي والقدرات الفنية والنهج التفاعلية. وتصعّب وفرة خيارات أنظمة إدارة التعلّم في السوق على المؤسسات اختيار النظام المناسب.
يقدم دمج الذكاء الاصطناعي في حلول أنظمة إدارة التعلم فوائد عديدة. وفيما يلي الفوائد الرئيسية لاستخدام أنظمة إدارة التعلم المدعومة بالذكاء الاصطناعي:
يخصص نظام إدارة تعلّم مدعوم بالذكاء الاصطناعي عملية التعلّم من خلال استخدام البيانات لاقتراح الدورات التعليمية ذات الصلة، مما يساعد الموظفين على تنمية المهارات بسرعة. وهو ميزة قابلة للتطوير لأي مؤسسة، تسهم في توفير الوقت والمال ومراقبة تقدّم الأتمتة وتقييمه من أجل إبقاء الجميع على اطّلاعٍ بالتطورات.
يُعتبر التلعيب العملية المتّبعة لإضفاء طابع جذاب ومجزٍ على المواد التي يستخدمها المتعلّمون عبر الإنترنت. ويسهم دمج التلعيب المدفوع بالذكاء الاصطناعي بنظام إدارة التعلّم لديكم في إبقاء موظفيكم في حالة من التفاعل والتحفيز، مما يحسّن تجربة التعلّم التي يخوضونها ويزيد قدرتهم على الاحتفاظ بالمعرفة.
يسهم نظام إدارة التعلّم في تأهيل الموظفين بشكل فعال، إذ يساعد هذا النظام المواردَ البشرية على تتبع التقدّم الذي يحرزه الموظفين جميعهم وتعقّب أدائهم، وقد يسهّل التواصل ما بين الموظفين ويساعد المؤسسات على إدارة مسارات العمل على نحوٍ أكثر فعالية.
Source: Disprz
يستطيع نظام إدارة التعلّم مساعدة الشركات على مراقبة البيانات التدريبية وإدارتها على نحو أكثر فعالية بكثير. ويتسنى للمؤسسات توفير الكثير من الوقت والجهد من خلال أتمتة عملية جمع البيانات وتحليلها. يسهّل نظام إدارة التعلّم مشاركة البيانات التدريبية مع أعضاء آخرين من الفريق، وذلك بهدف مساعدتهم على تعزيز الاستراتيجية المتبعة إلكترونيًا وتحسين النتائج.
تجمع التحليلات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي البيانات حول تفاعلات المتعلمين وأدائهم ومشاركتهم وتحلّلها، مما يساعد الخبراء المتخصصين في التعلّم والتطوير على تحديد المجالات المتعثرة. ويستطيع فريق التعلّم والتطوير استخدام هذه المرئيات لتعديل منهجيات التدريب وتحسين محتوى الدورات التعليمية، مما يسهم في تقديم الموارد الإضافية أو ضبط النهج حسب الحاجة.
يضبط التعلّم التكيُّفي في نظام إدارة تعلّم مدعوم بالذكاء الاصطناعي صعوبةَ المحتوى وفقًا للتقدم الذي يحرزه المتعلّم. يبلغ المتعلمون سريعو الوتيرة موضوعات أصعب، فيما يتلقى الآخرون الدعم الإضافي، مما يضمن تعلّمًا فعالًا ويبقي على تحفيز المتعلّم وتفاعله.
نظام إدارة التعلّم القياسي |
نظام إدارة التعلّم المدفوع بالذكاء الاصطناعي |
مسار تعلّم موحد – يتّبع الجميع المسار عينه والوتيرة عينها. |
مسيرة تعلّم حيوية – يكيّف النظام مسارَ التعلّم ويطوره آنيًا وفقًا للتقدم المحرز فرديًا. |
تقديم محتوى ثابت – يكون المحتوى موحدًا بين المتعلمين جميعهم، بصرف النظر عن أسلوب التعلّم. |
تقديم محتوى مخصص – يصيغ المحتوى وفقًا لأسلوب التعلّم الفريد لكل متعلّم ووتيرته الخاصة. |
تحليلات أساسية – يقدّم خدمةً قياسية في تحليل البيانات من دون توفير مرئيات متقدمة. |
مرئيات ذكية – يقدّم المرئيات العميقة والقابلة للتنفيذ من أجل تمكين صنع القرارات المطّلعة. |
تفاعلية محدودة – أقل قدر ممكن من التفاعل بما هو أبعد من مواد التعلّم القياسية. |
مشاركة تفاعلية – يشرك المتعلمين في تجارب تفاعلية، وبذلك، يشجع على المشاركة النشطة. |
نهج واحد يناسب الجميع – نهج واحد من دون تكييف آني. |
بيئة تعلّم تكيُّفي – ينشئ منظومة تعلّم مخصصة وداعمة تتواءم مع متطلبات كل متعلّم. |
يخصص نظام إدارة التعلّم المدمج بالذكاء الاصطناعي تجربة التعلّم من خلال تحليل بيانات المتعلّم وسلوكه وأدائه وتفضيلاته وأهدافه. يعالج هذا النهج الحاجات المختلفة ويقدّم الإرشاد الآني والتعديلات ويستعرض التحليلات المفصّلة لإدارة تعلّم أكثر فعالية.
إن التقييم التكيُّفي، الذي يستبدل الأساليب التقليدية، يقدّم التقديرات المخصصة باستخدام التكنولوجيا الذكية مثل التعرف الصوتي. وعلى عكس التقييم التقليدي، يُكيَّف وفقًا لوتيرة كل متعلّم وأدائه، مع أخذ مواطن القوة ونقاط الضعف في الحسبان فوريًا.
تستخدم هذه الميزة التعلّم العميق من أجل توقّع النتائج، وتقدّم التوصيات المخصصة للمتعلمين والمدربين، وبذلك، تحسّن تجربة التعلّم. فعلى سبيل المثال، إذا واجه أحد المتعلمين صعوبةً مع موضوع معين مثل الذكاء العاطفي، يقدّم النظام محتوىً مخصصًا إضافيًا من أجل فهمٍ أفضل.
تقوم هذه التكنولوجيا، التي تُعدّ جانبًا متطورًا من جوانب أنظمة تقديم المحتوى المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، بتحويل التعلّم القائم على النص إلى صيغ صوتية حيوية، وبذلك، تقدّم للمتعلمين أساليب بديلة للتفاعل مع المواد التعليمية.
يعزّز التلعيب في نظام إدارة التعلّم التدريبَ المؤسسي من خلال دمج عناصر اللعب مثل الاختبارات والصفحات المتصدرة، مما يعزز التفاعل والأداء. ويستعرض هذا قيمة التلعيب في تقديم الدورات التدريبية من خلال استخدام عناصر مثل المستويات والنقاط والجائزات والشارات من أجل تتحسين تجارب التعلّم.
المثل الأول
حوّل استخدام شركة باراغون كورب لنظام إدارة تعلّم "ديسبرز" Disprz طريقة تدريبها لموظفيها، وحقّق 83 دقيقة من التفاعل لكل موظف شهريًا. وتسهّل المنصة التقديم السلس للدورات التدريبية وتتبّع فعاليتها. وتفيد كافّة الأقسام من خلال تطوير المهارات وسد الفجوات عن طريق المحتوى التفاعلي مثل البطاقات التعليمية والاختبارات. وتخطط جامعة باراغون لتحديد مهارات كل منصب، ووضع معايير مرجعية، والتكامل مع نظام إدارة الموارد البشرية للحصول على بيانات الأداء، مما يعزّز كفاءة التدريب بشكل عام.
المثل الثاني
حسّنت شركة ديلويت تجربة تعلّم موظفيها من خلال منصة "ديسبرز" Disprz، وهي تعالج المراحل الرئيسية التي اتبعتها شركة مايند آي دي MIND ID، وهي: التأهيل، والتفعيل، والإنماء، والتسريع. ضمنت المنصة الوصول السهل إلى المحتوى ذي الصلة، وملكية التطوير المهني، والقدرات عالية الأداء. وعزّزت ثقافة يدفعها المتعلمون، قائمة على القيادة، ومدعومة بالتكنولوجيا، مما حسّن تفاعل الموظفين وأداءهم على نحو ملحوظ.
أدرجت التحديات والاعتبارات الحالية كما يلي:
يشتمل تطبيق الذكاء الاصطناعي في التعلّم الإلكتروني على تكاليف عالية ويتطلب خبرة فنية واسعة.
تظهر مخاوف أخلاقية وخصوصية أساسية من جمع بيانات المتعلم وتحليلها، مما يقتضي اتخاذ إجراءات صارمة في ضمان خصوصية وأمن بيانات.
يُعدّ ضمان الشفافية وقابلية التفسير والمساءلة في أنظمة الذكاء الاصطناعي أساسيًا لضمان النتائج العادلة والمحايدة.
قد تكون عملية دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي معقدة وتطرح تحديات كبيرة.
قد تقاوم المؤسسات تبني تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي الجديدة.
يُعتبَر التدريب المناسب للمدربين والمتعلمين حول كيفية استخدام الأدوات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي وتفسير النتائج أساسيًّا لتحقيق الحد الأقصى من الفعالية.
يرسم الذكاء الاصطناعي معالم مستقبل التعلّم بطرق مختلفة بشكل إيجابي. إليكم ما يمكننا توقع رؤيته في المستقبل القريب
سيتولى الذكاء الاصطناعي أمر المهام الشاقة والمتكررة التي يتولى حاليًا أمرها المسؤولون والمدربون، مما يسمح لهم التركيز على الجوانب الأكثر استراتيجية وابتكارية من أدوارهم.
ستتم أتمتة المهام وتبسيطها أينما أمكن.
سيسرّع الذكاء الاصطناعي من قوة الحساب والمعالجة في أدوات التعلّم.
سيصبح محتوى التعلّم مخصصًا أكثر فأكثر من أجل تلبية الحاجة الفردية لكل متعلّم.
ستستمر الاكتشافات الثورية بالانكشاف في صناعات مثل الرعاية الصحية وقطاع المالية والإنشاءات والترفيه والاستكشاف الفضائي.
سيستمر توفر المزيد من تكنولوجيات التوسع بالذكاء الاصطناعي التوليدي مثل التشات جي بي تي، مما سيوفر القدرات المتقدمة ووصول عدد أكبر من الناس.
يقرر عدد متزايد من المؤسسات والصناعات اعتماد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بدمجها في عملياتهم من أجل زيادة الفعالية والابتكارية والتنافسية.
يمكننا توقع اتجاهات الذكاء الاصطناعي المشوقة هذه في التعلّم الإلكتروني قريبًا. وعلى الرغم من بروز المخاوف الأخلاقية ومخاوف خصوصية البيانات، يمكن إدارة هذه التكنولوجيا بفعالية من خلال التطبيق الصحيح، مما يمكّننا من تسخير فوائدها الثورية بشكل تام.
الجأوا إلى العوامل التالية كدليل لاختيار أنسب نظام إدارة تعلّم لمؤسستكم
اختاروا نظام إدارة تعلّم يمكّن المحتوى القابل للتخصيص، بما يضمن الصلة والوصول لجميع المتعلّمين. ابحثوا عن ميزات قابلة للتكييف والأنشطة التفاعلية والتكامل السلس مع أدوات متوفرة من أجل إرساء المواد التدريبية مركزيًا.
يمنح أي نظام إدارة تعلّم يُعتبر موثوقًا الأولويةَ لأمن البيانات والامتثال للّوائح التنظيمية، بما يحمي معلومات المتعلّم الحساسة من خلال إجراءات التحقق وآليات التشفير. كما يوفر النسخ الاحتياطي للبيانات طبقة حماية إضافية ضد الانقطاعات. وتعتمد منصات مثل "ديسبرز" Disprz الامتثال للائحة العامة لخصوصية البيانات من أجل ضمان بيئة تعلّم آمنة.
يتطلب تطبيق نظام إدارة التعلّم المختار ترحيلَ البيانات وتهيئتها لتلبية حاجات المؤسسة. وتضمن خطة تدريب حسنة التنظيم الانتقال السلس للمتعلّمين والمعلمين والمسؤولين. ويحسّن إعطاء الأولوية للتطبيق والتدريب الشاملَيْن درجةَ استفادة كافة الجهات المعنية من فوائد النظام.
يعتمد نجاح نظام إدارة التعلّم على واجهة يسهل تصفحها من قبل المسؤولين والمتعلمين، مما يمكّن من إدارة الدورات التعليمية بفعالية ويسهّل الوصول إلى المواد. كما يعزّز تخصيص نظام إدارة التعلّم الخاص بكم مع هويتكم المؤسسية الألفة والتواؤم مع ثقافتكم المؤسسية.
يعزّز التكامل السلس لنظام إدارة التعلّم مع أنظمة الموارد البشرية وبرمجية إدارة علاقات العملاء وأدوات المحتوى الفعالية من خلال تقليل المهام اليدوية. ويضمن التوافق مع الأجهزة والمتصفحات المختلفة حصول المتعلّمين على تجربة ثابتة على مستوى الحواسيب الشخصية والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية.
يُعتبر دعم العميل سريع الاستجابة والموارد التدريبية الشاملة والتوثيق الواضح عناصرَ جوهرية لتجربة سلسة لمستخدمي نظام إدارة التعلّم. وتقدّم معظم أنظمة إدارة التعلّم توثيقًا مفصّلًا للميزات ومجتمعات المستخدمين من أجل استكشاف الأخطاء وإصلاحها وتقديم الدعم.
يتطلب نشر أفضل نظام إدارة تعلّم مدعوم بالذكاء الاصطناعي خطوات أساسية متعددة لضمان الفعالية المثالية في إحداث ثورة في إجراءات التدريب.
حددوا احتياجاتكم من خلال فهم متطلبات محددة مثل دعم اللعب أو التعلم المدمج أو التعلم على الهاتف الجوال.
قيّموا ميزات منصات نظام إدارة التعلّم المدفوعة بالذكاء الاصطناعي التي يُحتمل أن تعتمدوها، مع التركيز على جوانب مثل الهيكلية متعددة المستأجرين، والمواد الدراسية القابلة للتخصيص، والواجهات سهلة الاستخدام.
خذوا في الحسبان تأثير نظام إدارة التعلّم القائم على الذكاء الاصطناعي على تجربة التعلّم، وأدركوا قدرته على تخصيص التعلّم، وأتمتة المهام الإدارية، وتقديم التحليلات المفيدة.
يقدّم نظام إدارة التعلم المدفوع بالذكاء الاصطناعي حلاً تحويليًا للمؤسسات التي تسعى إلى تحسين إجراءات التدريب والتعلّم التي تتّبعها. ومع توقع نمو سوق أنظمة إدارة التعلّم على نحو ملحوظ، يتعيّن على المؤسسات اختيار أنظمة تلبي احتياجاتها الخاصة بشكل شامل. وتجسد منصة "ديسبرز" Disprz ذلك، إذ إنها تقدّم ميزات مثل مسيرات التعلم الشخصية والتوصيات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي والتعلم التكيُّفي. ومن خلال الاستفادة من هذه القدرات، يمكن للمؤسسات في مختلف الصناعات تسهيل وجود ثقافة التعلّم المستمر وتحسين أداء الموظفين.
عند نشر أفضل أنظمة إدارة التعلم المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، من المهم تحديد الاحتياجات وتقييم الميزات والنظر في الأثر على تجربة التعلّم. فتؤدي عوامل مثل الأمان والتطبيق وواجهة المستخدم والتكامل والدعم أدوارًا رئيسية في اختيار نظام إدارة التعلم الأكثر ملاءمة للمتطلبات الفريدة للمؤسسة. اكتشفوا السمات التي ستغير قواعد اللعبة لحلول التعلم من الجيل التالي، مع التركيز على القدرة على التكيّف، والتخصيص، والمرئيات المدفوعة بالبيانات.