من الشائع أنّ المجالات مثل البرمجيّات كخدمة (SaaS) واقتصاد العمل الحرّ تستفيد من أنظمة إدارة التعلّم لتحسين التدريب وتقليل الوقت المستغرق لتحقيق القيمة. يتبنّى اليوم مجال الرعاية الصحيّة بشكل متزايد تقنيّة أنظمة إدارة التعلّم لتدريب الموظّفين وتطوير مهاراتهم، بما في ذلك الطاقم التمريضي والأطبّاء وموظّفي المبيعات.
حجم سوق أنظمة إدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة واتّجاهاته
من المتوقّع أن يتجاوز سوق أنظمة إدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة 3،5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، بمعدّل نمو سنوي مركّب يبلغ حوالى 22%. يشهد مجال الرعاية الصحيّة تطوّرًا سريعًا. على سبيل المثال، من المرتقب أن ينمو التوظيف في مجال الرعاية الصحيّة بنسبة 16% بين عاميّ 2020 و2030، وهو أسرع بكثير من المجالات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، يتوقّع أنّ سوق الرعاية الصحيّة العالمي الذي تبلغ قيمته حاليًّا أكثر من 4 تريليون دولار أمريكي، قد يُلامس 7 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2025.
ما هو نظام إدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة؟
يُعدّ نظام إدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة منصّة تستخدمها المستشفيات والممارسات الطبيّة وشركات التكنولوجيا الصحيّة لتدريب الموظّفين. وهو يعزّز معرفة المتخصّصين في الرعاية الصحيّة ومهاراتهم ووعيهم، ويضمن رعاية رحيمة ومعالجة فعّالة للمواقف الحرجة.
يغطّي نظام إدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة أفضل الممارسات والتكنولوجيا والامتثال والمعايير والإرشادات والمهارات الأساسيّة مثل التواصل واتّخاذ القرارات لجميع موظّفي الرعاية الصحيّة بدءًا من الطاقم التمريضي والأطبّاء وصولًا إلى موظّفي الاستقبال ورؤساء الأقسام.
ما الذي يجعل أنظمة إدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة فريدة في نوعها مقارنة بأنظمة إدارة التعلّم التقليديّة
تُعدّ حلول أنظمة إدارة التعلّم للرعاية الصحيّة أساسيّة في مجال الرعاية الصحيّة الحديثة، حيث تسهّل تدريب المتخصّصين الطبيّين وموظّفي الدعم والإداريّين. توفّر هذه المنصّات محتوى التعلّم وتديره وتتبعه وفقًا لاحتياجات الرعاية الصحيّة، ممّا يعزّز رعاية المرضى ومهارات الموظّفين.
متطلّبات الامتثال والتنظيم
يخضع مجال الرعاية الصحيّة للوائح صارمة من وكالات مثل قانون قابليَّة نقل التأمين الصحّي والمساءلة (HIPAA) وإدارة السلامة والصحّة المهنيّة (OSHA).
تُعتبر أنظمة إدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة حاسمة في ضمان تدريب الموظّفين وحصولهم على الشهادات اللّازمة لتلبية هذه المعايير، وبالتالي الحدّ من خطر العقوبات بسبب عدم الامتثال والانتهاكات لبيانات المرضى.
معالجة الفجوات في المهارات والاحتياجات التدريبيّة
علاوةً على ذلك، أبرز تقرير صادر عن جمعيّة الكليّات الطبيّة الأمريكيّة النقص الملحوظ في العديد من المهن الصحيّة، مثل الطاقم التمريضي والأطبّاء والعاملين المساعدين في مجال الصحّة. تعمل أنظمة إدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة على تمكين المؤسّسات من معالجة هذه الفجوات من خلال تقديم برامج تدريبيّة مخصّصة تُعزّز مهارات الموظّفين الحاليّين وتُسهّل عمليّة التأهيل للموظّفين الجدد.
تحسين سلامة المرضى وجودة الرعاية
يبرز رابط واضح بين مستويات المعرفة لدى المتخصّصين في الرعاية الصحيّة ونتائج العلاج للمرضى. من خلال توفير وحدات تدريبيّة موحّدة ويسهل الوصول إليها، تضطلع أنظمة إدارة التعلّم للرعاية الصحيّة بدور حاسم في تعزيز سلامة المرضى، والحدّ من الأخطاء الطبيّة، ورفع جودة الرعاية بشكل عام.
بدائل تدريبيّة بأسعار معقولة
غالبًا ما تنطوي الوسائل التدريبيّة التقليديّة في الرعاية الصحيّة، مثل ورش العمل والمؤتمرات في الموقع، على تكاليف كبيرة والتزامات زمنيّة. توفّر أنظمة إدارة التعلّم للرعاية الصحيّة خيارًا مناسبًا للميزانيّة، ممّا يُتيح للمؤسّسات إدارة التدريب، وتقليل تكاليف السفر، وتوسيع مبادرات التعلّم الخاصّة بها.
مراقبة التقدّم المحرز وتقييمه
بفضل قدرات التتبّع والإبلاغ الفعّالة، يعمل نظام إدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة على تمكين المسؤولين من مراقبة التقدّم الذي يُحرزه المتعلّمون وتقييم مستويات الكفاءة وتحديد المجالات التي تتطلّب تحسينًا. توفّر التحليلات في الوقت الفعلي رؤى قيّمة حول فعاليّة التدريب، ممّا يساعد شركات الاستعانة بمصادر خارجيّة لتطوير البرامج المخصّصة في تحسين محتوى التعلّم الخاصّ بها لتحقيق التأثير الأمثل.
فوائد نظام إدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة
دعونا نستكشف الفوائد العديدة المرتبطة بتنفيذ نظام إدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة.
التدريب الموحّد في جميع أقسام المؤسّسة
باستخدام نظام إدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة، يمكن للمؤسّسات تقديم محتوى وبروتوكولات تدريبيّة موحّدة لجميع الموظّفين بشكل مركزي، ما يضمن اكتساب المعرفة وتعزيز المهارات بشكل موحّد. كما تساهم معظم منصّات أنظمة إدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة في الحدّ من الأخطاء وتعزيز سلامة المرضى.
المرونة وإمكانيّة الوصول
يوفّر نظام إدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة تقديم التدريب بمرونة، إذ يُراعي الجداول الزمنيّة الصارمة للعاملين في مجال الرعاية الصحيّة. ويمكن الوصول إلى النظام في أيّ وقت، ويمكّن الأطبّاء والطاقم التمريضي والموظّفين الإداريّين من التعلّم بالسرعة التي تناسبهم، لتعزيز المشاركة والحماس.
مسارات التعلّم المخصّصة
يتيح نظام إدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة مسارات تدريبيّة مخصّصة تناسب الأدوار المختلفة في قطاع الرعاية الصحيّة. وتضمن الوحدات الفرديّة تعزيز المهارات ذات الصلة، ممّا يؤثّر بشكل مباشر على الأداء الوظيفي والكفاءة العامّة.
التتبّع وإعداد التقارير في الوقت الفعلي
يوفّر نظام إدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة أدوات مراقبة وإعداد تقارير في الوقت الفعلي لتدريب الموظّفين. ويمكن للمسؤولين تتبّع معدّلات إكمال التدريب وتحديد مجالات التحسين وضمان الامتثال، ممّا يسهّل الإدارة الاستباقيّة لتطوير القوى العاملة.
التدريب الفعّال من حيث التكلفة
يعمل نظام إدارة التعلّم للرعاية الصحيّة على خفض تكاليف التدريب إلى حدّ كبير من خلال تقديم منصّة رقميّة لتقديمه، ممّا يلغي النفقات مثل المواد المطبوعة واستئجار الأماكن. بالإضافة إلى ذلك، يضمن المحتوى الرقمي القابل لإعادة الاستخدام والتحديث استمراريّة الصلة من دون تكاليف إضافيّة.
الامتثال التنظيمي
يضمن نظام إدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة التوافق مع المعايير والأنظمة المتعلّقة بالمجال، للحدّ من احتمال عدم الامتثال. يقللّ هذا النهج الاستباقي من المخاطر القانونيّة ويعزّز التحسين المستمرّ في رعاية المرضى.
تحسين رعاية المرضى وسلامتهم
يعزّز تنفيذ نظام إدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة من رعاية المرضى وسلامتهم بشكل أفضل. ويتمتّع المتخصّصون في الرعاية الصحيّة المدرَّبون تدريبًا جيّدًا بالقدرة على إدارة السيناريوهات المعقّدة والالتزام بأفضل الممارسات، ممّا يضمن جودة الرعاية المثلى والنتائج الإيجابيّة للمرضى.
حالات استخدام نظام إدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة
ما هي الطرق الدقيقة التي يمكن الاستفادة من خلالها في المجال من حلول نظام إدارة التعلّم لتحسين نتائج الرعاية الصحيّة؟
التدريب السريري
يركّز هذا التدريب بشكل أساسي على تزويد المتخصّصين في الرعاية الصحيّة، مثل الأطبّاء والطاقم التمريضي والجرّاحين، بالتدريب الأساسي لتحسين نتائج العلاج للمرضى. ويشمل هذا التدريب مجالات مختلفة مثل السلامة في مكان العمل، والامتثال، واستخدام الأجهزة، وأفضل الممارسات. على سبيل المثال، يمكن للمستشفيات الاستفادة من حلول أنظمة إدارة التعلّم للرعاية الصحيّة لتدريب الأطبّاء على منصّات الرعاية الصحيّة عن بعد، بينما يمكن لمراكز الجراحة استخدام هذه التكنولوجيا لتدريب الموظّفين على البروتوكولات الجديدة المتعلّقة بفيروس "كوفيد-19" أو معايير الحساسيّة الثقافيّة، ممّا يضمن تقديم الرعاية المثلى.
وبالإضافة إلى تحسين نتائج العلاج للمرضى، يساهم التدريب السريري أيضًا في الاحتفاظ بالموظّفين؛ حيث يشعر المتخصّصون في مجال الرعاية الصحيّة المدرَّبون جيّدًا بالتقدير، ويبقون منخرطين، ويميلون إلى تقديم أداء أفضل، ممّا يؤدّي في نهاية المطاف إلى تعزيز معدّلات الاحتفاظ بالموظّفين وهو عامل حاسم بشكل خاصّ في قطاع الرعاية الصحيّة، نظرًا لمعدّل تبديل الموظّفين المرتفع لنظام ترميز إجراءات الرعاية الصحيّة الشائعة (HCP) والتحدّيات الحاليّة المنبثقة عن موجة "الاستقالة الكبرى".
التدريب على المنتجات والأجهزة الطبيّة
في حين يستهدف التدريب السريري بشكل أساسي المتخصّصين في مجال الرعاية الصحيّة، غير أنّ التدريب على المنتجات والأجهزة الطبيّة مصمّم خصّيصًا لفرق المبيعات والفرق العاملة مع العملاء مباشرة والتي تعتمد على المعرفة بالمنتج لتعزيز المبيعات وتجارب العملاء. قد يشمل هذا النوع من التدريب دورات توضّح ميزات وفوائد الأجهزة الطبيّة الجديدة، مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب الاصطناعيّة، أو تدريب الفرق على شخصيّة العميل المثاليّة وتقنيّات البيع الفعّالة، لا سيّما في سياق البيع الرقمي أولاً.
ومع انتقال عددٍ كبيرٍ من فرق المبيعات إلى العمل عن بُعد، لقد ازدادت أهميّة تدريب المنتجات والأجهزة، حيث تفرض جلسات التدريب التقليديّة التي تجري حضوريًّا تحدّيات لوجستيّة. وتعالج تكنولوجيا التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة هذه المشكلة من خلال توفير الموارد التي يمكن للبائعين الوصول إليها في أيّ وقت وفي أيّ مكان.
نظام إدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة: تحسين النتائج للمرضى والأعمال
يتطوّر مشهد الرعاية الصحيّة تطوّرًا بشكل سريع، حيث تعمل التقنيّات والأنظمة الجديدة على تشكيل مستقبل المجال. وفي خضمّ هذه التغييرات، تدرك مؤسّسات الرعاية الصحيّة الدور الحاسم للتدريب في الحفاظ على جودة الرعاية والامتثال. يعمل نظام إدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة كمركز مركزي لتقديم محتوى التدريب الأساسي، لضمان تزويد أعضاء الطاقم بأحدث المعارف والمهارات. من خلال الاستثمار في الحلول التدريبيّة المخصّصة، يمكن لمقدّمي الرعاية الصحيّة مواكبة الاتّجاهات في المجال، وتحسين نتائج العلاج للمرضى، وتعزيز ثقافة التعلّم المستمرّ والتحسين.
الخلاصة
يُعدّ الاستثمار في نظام فعّال لإدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة أمرًا أساسيًّا للرعاية الصحيّة الحديثة. وفي ظلّ نموّ التحوّل الرقمي والمتطلّبات التنظيميّة، يوفّر نظام إدارة التعلّم في مجال الرعاية الصحيّة المخصّص التدريب والمرونة والامتثال اللّازمين. ويُعالج نظام إدارة التعلّم من "ديسبرز" Disprz هذه التحدّيات من خلال تقديم حلول تدريبيّة مخصّصة ويسهُل الوصول إليها. وباستخدام "ديسبرز"، يمكن لمؤسّسات الرعاية الصحيّة تحسين رعاية المرضى وتحسين نسبة الاحتفاظ بالموظّفين والحفاظ على معايير عالية من السلامة والكفاءة. استخدموا "ديسبرز" Disprz للبقاء في طليعة مشهد الرعاية الصحيّة المتطوّر وتحقيق نتائج أفضل للمرضى والأعمال.