في عالم الأعمال الحيوي، يُعدّ تعزيز تنمية الموظّفين ضرورة لتحقيق النجاح التنظيمي. في الواقع، أفادت 91% من الشركات أنّ عمليّة تطوير المهارات قد أدّت إلى زيادة الإنتاجيّة بشكل كبير في مكان العمل. ولكن كيف يمكنكم ضمان أنّ برنامج التعلّم الخاصّ بشركتكم سيحقّق النتائج التجاريّة المرجوّة؟
تُمكّنكم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، مثل منصّة تجربة التعلّم، من إحداث تغيير في مبادرات التعلّم الخاصّة بموظّفيكم. تعمل هذه الأداة القويّة على تحويل نهج شركتكم تجاه تطوير المهارات وتزيد من احتماليّة نجاح مجال التعلّم والتطوير.
بفضل الذكاء الاصطناعي، تُتيح منصّة تجربة التعلّم إنشاء تجارب تعليميّة مخصّصة لموظّفيكم. كما تعمل على تبسيط عمليّة تطوير مهارات القوى العاملة لديكم وتوسيع خبراتهم.
نستكشف قوّة منصّة تجربة التعلّم. وسنكjشف كيف تستطيع هذه الحلول الرائدة رفع الإنتاجيّة وتعزيز مشاركة الموظّفين في كافّة أقسام مؤسّستكم.
ما هي منصّة تجربة التعلّم؟
تستفيد منصّة تجربة التعلّم من التكنولوجيا المبتكرة لتنظيم مجموعة واسعة من الموارد التعلّميّة، وتوفير تجارب تعلّم مخصّصة للموظّفين. تدعم هذه الحلول التعلّم القائم على المهارات، ممّا يتيح لكم:
-
ربط المهارات بالأدوار
-
تقييم مستويات المهارات الحاليّة وتحديد الفجوات في المهارات
-
معالجة مجالات التحسين بسلاسة من خلال تحديد مسار التعلّم الأمثل لكلّ موظف
يعتقد بعض المتخصّصين في مجال التعلّم والتطوير أنّ هذه التقنيّة المبتكرة ليست سوى نسخة أخرى من نظام إدارة التعلّم. ولكن هذا غير صحيح. فلنستكشف الاختلافات بين المنصّتَيْن.
نظام إدارة التعلّم مقابل منصّة تجربة التعلّم - ما الفرق؟
لقد كان نظام إدارة التعلّم تقليديًّا الحلّ المفضّل لمنصّات التعلّم المؤسّسيّة. وفي حين نجحت هذه المنصّة في تقديم محتوى الدورة وإدارته، غير أنّها تعاني من قيود تشمل تقييم المهارات وتخصيص التعلّم وتنظيم محتوى التعلّم والمشاركة. ويمكن أن تؤثّر هذه القيود بشكل كبير على فعاليّة برامج التعلّم الخاصّة بكم.
مع استمرار تطوّر احتياجات التعلّم لدى الموظّفين، برزت منصّة تجربة التعلّم كبديل أكثر تقدّمًا لنظام إدارة التعلّم.
في ما يلي بعض أهمّ الاختلافات بين نظام إدارة التعلّم ومنصّة تجربة التعلّم.
تنسيق المحتوى
يستضيف نظام إدارة التعلّم محتوى الدورة التدريبيّة الخاصّ بالمؤسّسة، بينما تجمع منصّة تجربة التعلّم المحتوى من مصادر مختلفة. تشمل هذه المصادر مزوّدي المحتوى الخارجيّين والمواد التدريبيّة الداخليّة والمحتوى الذي ينشئه المستخدم.
التخصيص
تستخدم منصّات تجربة التعلّم خوارزميّات الذكاء الاصطناعي لتخصيص تجربة التعلّم. ويشمل ذلك التوصية بالمحتوى ذي الصلة بناءً على اهتمامات المتعلّم والفجوات في المهارات وسجلّ التعلّم. يفتقر نظام إدارة التعلّم إلى هذا المستوى من التخصيص، إذ يعتمد على المسؤولين لتعيين الدورات يدويًّا.
التعلّم القائم على المهارات
تمنح منصّات تجربة التعلّم الأولويّة لتطوير المهارات ذات الصلة بالدور الحالي للموظّف وأهدافه المهنيّة. في حين أنّ نظام إدارة التعلّم يعتمد أكثر على تقديم الدورات وتتبّع نسبة إكمالها.
التعلّم المستمرّ
توفّر منصّة تجربة التعلّم محتوى سهل الوصول إليه عند الطلب، ويمكن للموظّفين استهلاكه بالسرعة التي تناسبهم. يتبع نظام إدارة التعلّم نهجًا تعليميًّا أكثر تنظيمًا ويعتمد على الدورات التدريبيّة مع جداول زمنيّة ثابتة ومواعيد نهائيّة للتعلّم.
تجربة المستخدم
تمنح منصّة تجربة التعلّم الأولويّة لتجربة المستخدم. فهي مصمّمة لتُشبه منصّات المحتوى الحديثة، ما يجعلها أكثر سهولة للاستخدام والتفاعل مع موظّفيكم. في حين أنّ نظام إدارة التعلّم قد يكون أقلّ سهولة في الاستخدام، إذ عادةً ما تُركّز واجهته القديمة على الإدارة وتنظيم المهام.
اطّلعوا بوضوح على منصّة تجربة التعلّم مقابل نظام إدارة التعلّم واختاروا الأنسب لاحتياجاتكم.
فوائد الاستفادة من منصّة تجربة التعلّم
لقد برزت منصّات تجربة التعلّم كأداة لا غنى عنها لتعزيز مشاركة الموظّفين وتوسيع نطاق برامج التعلّم والحدّ من تكاليف تدريب الموظّفين. دعونا نستكشف هذه الفوائد وغيرها المزيد.
تعزيز مشاركة الموظّفين
تعمل تجارب التعلّم المخصّصة وعروض المحتوى المتنوّعة على إبقاء موظّفيكم منخرطين ومحفّزين وراغبين في التعلّم. ويؤدّي هذا الارتفاع في نسبة المشاركة إلى ارتفاع معدّلات الاحتفاظ بالمعرفة.
قابليّة التوسّع
تمّ تصميم منصّة تجربة التعلّم لاستيعاب المؤسّسات من جميع الأحجام. وهذا يُسهّل عمليّة توسيع نطاق برامج التعلّم الخاصّة بكم فيما تنمو شركتكم وتطوّر.
زيادة الاحتفاظ بالمعرفة
- من خلال تقديم تجارب التعلّم المصغّر، تساعد منصّات تجربة التعلّم على تحسين الاحتفاظ بالمعرفة وجعل التعلّم أكثر قابليّة للإدارة بالنسبة للقوى العاملة لديكم.
الفعاليّة من حيث التكلفة
يمكن أن يساعد تركيز الموارد التعلّميّة وتقديم مجموعة واسعة من محتوى التعلّم في توفير التكاليف المترتّبة عن التدريب.
منظومة للتعلّم السلس
يمكن لمنصّة تجربة التعلّم أن تتكامل بسهولة مع أنظمتكم وأدوات التعلّم الخاصّة بكم، مثل نظام إدارة الموارد البشريّة ونظام إدارة التعلّم. تولّد هذه التكاملات منظومة للتعلّم السلس.
قوى عاملة جاهزة للتغيّرات المستقبليّة
زوّدوا موظّفيكم بالمهارات اللّازمة للتكيّف بسرعة مع الاتّجاهات المتغيّرة في المجال وتطوّرات السوق والمهارات الجديدة المطلوبة.
الترقية داخل المؤسّسة
من خلال تعزيز مهارات موظّفيكم ومعارفهم، يُمكنهم إيجاد فرص جديدة للتقدّم الوظيفي داخل مؤسّستكم.
استفاد عدد كبير من المؤسّسات من استخدام منصّة تجربة التعلّم المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك شركة "پتروناس" (Petronas)، وهي شركة للنفط والغاز تضمّ 45،000 موظّف. كانت الشركة بحاجة إلى برنامج تعليمي مركّز لمديريها التنفيذيّين. ولجعل هذا البرنامج جذّابًا واجتماعيًّا للمدراء التنفيذيّين، اختارت التعاون مع شركة "ديسبرز" Disprz.
بفضل منصّة التعلّم المؤسّسيّة التي أنشأناها، قدّمت شركة "بتروناس" لموظّفيها فرصًا لتطوير المهارات بناءً على الأدوار، والتعلّم المصغّر، والتعلّم عبر الهاتف المحمول. كما تمكّنت الشركة من الاستفادة من ميزات التعلّم الاجتماعي للسماح للمتعلّمين بالتفاعل مع أقرانهم ومشاركة المعارف. ومن خلال الاستفادة من الأداة المناسبة، حقّق برنامج التعلّم الخاص بشركة "بتروناس" نجاحًا ومكّنها من تحقيق نسبة تبنّي للتعلّم بلغت 80% وزيادة مشاركة الموظّفين بنسبة 30%.
5 ميزات أساسيّة يجب أن تتوفّر في أفضل منصّة تجربة تعلّم لعام 2024
عند بناء برنامج التعلّم والتطوير الخاصّ بكم، هناك مجموعة متنوّعة من حلول التعلّم للاختيار من بينها. ولكن لا تستحقّ جميعها استثمار مؤسّستكم فيها. يجب أن تحتوي منصّة تجربة التعلّم التي تختارونها على الميزات المناسبة لتكون قيّمة وفعّالة.
في ما يلي الميزات الرئيسيّة الواجب مراعاتها عند اختيار منصّة تجربة التعلّم الخاصّة بكم:
1) مستودع المهارات
يجب أن تتمتّعوا بإمكانيّة الوصول إلى مستودع شامل للمهارات لتحديد المهارات لكلّ دور في مؤسّستكم وتخطيطها. سيكون هذا المستودع أساسيًّا في تصميم برنامج تطوير المهارات الخاصّ بكم.
2) إنشاء المحتوى وتنسيقه
يجب أن يُتيح لكم الحلّ الذي تختارونه دمج البرامج والتدريبات الداخليّة. تسمح لكم هذه الميزة بإضافة مواد تدريبيّة مخصّصة يحتاجها موظّفوكم، إلى جانب المحتوى المنسّق.
3) التعلّم المخصّص مع توصيات المحتوى القائمة على الذكاء الاصطناعي
تمكّنكم توصيات المحتوى القائمة على الذكاء الاصطناعي من تنفيذ رحلات تعليميّة مخصّصة. تضمن هذه الميزة أن يتمتّع كلّ متعلّم بإمكانيّة الوصول إلى مجموعة من المحتوى التدريبي ويشارك في تجربة تعلّميّة مخصّصة حقًّا.
4) التقدّم الوظيفي القائم على المهارات
يجب أن توفّر منصّة تجربة التعلّم الخاصّة بكم فرصًا تعلّميّة تُمكّن موظّفيكم من تحسين المهارات المرتبطة مباشرة بوظائفهم. وهذا يساعدهم على النجاح في أدوارهم الحاليّة والمستقبليّة داخل شركتكم.
5) التحليلات وإعداد التقارير التعلّميّة
يجب أن تكون لديكم القدرة على تتبّع استخدام الموظّفين للمنصّة وإكمالهم الدورة والتقدّم الذي يُحرزونه على صعيد التعلّم. باستخدام القدرات في التحليلات وإعداد التقارير المناسبة، يمكنكم مراقبة نجاح برنامج التعلّم والتطوير الخاصّ بكم وإجراء تحسينات استراتيجيّة.
كيف يمكن أن تحلّ منصّة LXP التحدّيات المتعلّقة بالتعلّم
كما ذكرنا، تقدّم منصّة تجربة التعلّم نهجًا جديدًا وحيويًّا للتعلّم وتحسين المهارات. وتعالج كذلك التحدّيات المختلفة التي يواجهها المحترفون في مجال التعلّم والتطوير عند تنفيذ برامج التعلّم والتطوير للموظّفين.
التحدّي الأوّل - الافتقار إلى التخصيص
يتمثّل التحدّي الأوّل الذي تعالجه منصّة تجربة التعلّم في الافتقار إلى التخصيص. يتمتّع موظّفوكم بوقت محدود للانخراط في التعلّم. ولن يكونوا مستعدّين لقضاء هذا الوقت على محتوى غير متّصل بتحقيق أهدافهم. باستخدام منصّة LXP، تعمل التوصيات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي على إنشاء مسارات تعلّميّة مخصّصة للموظّفين بناءً على أدوارهم الوظيفيّة واهتماماتهم وسجلّ التعلّم الخاصّ بهم. وهذا يسهّل عمليّة التعلّم المستمرّ ويعزّز مشاركة المتعلّمين.
التحدّي الثاني - المشاركة الإداريّة المحدودة في عمليّة التعلّم
يتمثّل التحدّي الثاني في المشاركة المحدودة للمدراء في عمليّة التعلّم. تتغلّب منصّة تجربة التعلّم على هذا التحدّي من خلال السماح للمدراء بالوصول إلى تحليلات التعلّم الحاسمة. يمكن للمدراء تتبّع التقدّم الذي يُحرزه المتعلّم وتحديد نقاط قوّته والفجوات في مهاراته وإعطاء الملاحظات على الفور. باستخدام ميزات منصّة LXP، مثل التدريب القائم على الأداء، يمكن للمدراء معالجة مشكلات الأداء بسرعة وتعيين الدورات التدريبيّة في المجالات التي يحتاج المتعلّمون إلى تحسين مهاراتهم فيها.
التحدّي الثالث - غياب التعلّم الاجتماعي
يتمثّل التحدّي الثالث في غياب التعلّم الاجتماعي، والذي قد يؤدّي إلى انخفاض مستويات المشاركة. تدعم منصّات LXP التعلّم الاجتماعي، ما يمنح موظّفيكم المرونة لتحميل المحتوى ومشاركته مع أقرانهم. يمكن لموظّفيكم بعد ذلك التعلّم من بعضهم البعض لتطوير معارفهم ومهاراتهم وتعزيز التعلّم القائم على التعاون.
التحدّي الرابع – غياب التعلّم المدمج
يتمثّل التحدّي الرابع والأخير في عدم القدرة على دمج أشكال التعلّم المختلفة، ممّا يحدّ من مرونة المتعلّمين. تُعدّ منصّة تجربة التعلّم حلًّا يركّز على المتعلّم ويدعم التعلّم المدمج. فهي تمنح المتعلّمين حريّة دمج أشكال التعلّم المختلفة مثل التعلّم غير المتصل بالإنترنت والتعلّم عبر الإنترنت، والتدريب في الفصول الدراسيّة، والتعلّم بالسرعة التي تناسبهم. يُعتبر التعلّم المدمج أفضل طريقة لتلبية الاحتياجات المستمرّة للمتعلّمين.
الممارسات التسع الأفضل لتنفيذ منصّة تجربة التعلّم المدفوعة بالذكاء الاصطناعي بنجاح في عام 2024
كما أصبح معروفًا، تعمل منصّات تجربة التعلّم على إعادة تشكيل تطوير الموظّفين والتهيئة لتحقيق نجاح أكبر للمؤسّسة. غير أنّ تنفيذ أداة التعلّم هذه بفعاليّة يتطلّب التخطيط الدقيق والتعاون والتنفيذ الاستراتيجي.
لضمان التبنّي الناجح داخل مؤسّستكم، اتّبعوا أفضل الممارسات التالية:
1) تحديد أهداف واضحة لتوجيه عمليّة اختيار تجربة التعلّم الخاصّة بكم وتنفيذها وتقييمها.
2) إشراك الجهات المعنيّة الرئيسيّة لديكم، بما في ذلك الموارد البشريّة والإدارة وتكنولوجيا المعلومات وحتّى الموظّفين، في عمليّات اتّخاذ القرار والتنفيذ.
3) اختيار منصّة تجربة التعلّم التي تلبّي أهداف التعلّم الخاصّة بمؤسّستكم على أفضل وجه والتي يمكن دمجها بسهولة في أنظمتكم الحاليّة.
4) الاستفادة من القدرات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنشاء مسارات تعلّم مخصّصة لموظّفيكم. ستستند هذه المسارات إلى أدوارهم الوظيفيّة والفجوات في مهاراتهم واهتماماتهم.
5) بناء مكتبة محتوى متنوّعة مصمّمة خصّيصًا لتلبية احتياجات مؤسّستكم المحدّدة وأهدافها.
6) تعزيز ثقافة التعلّم في مؤسّستكم من خلال تسليط الضوء على أهمية التطوير المستمرّ للمهارات والقدرة على التكيّف.
7) توفير الدعم والموارد اللّازمة للموظّفين للاستفادة بفعاليّة من منصّة تجربة التعلّم.
8) تعميم فوائد المنصّة بوضوح على موظّفيكم لزيادة نسبة تبنّي المنصّة والمشاركة فيها.
9) تقييم تحليلات التعلّم بانتظام لتحديد مجالات التحسين وضبط استراتيجيّة التعلّم الخاصّة بكم وفقًا لذلك.
اكتشفوا قوّة منصّة تجربة التعلّم
تتمتّع منصّات تجربة التعلّم بالقدرة على إحداث ثورة في الطريقة التي تتعامل بها المؤسّسات مع تطوير مهارات الموظّفين، وتعزيز ثقافة التعلّم المستمرّ والقدرة على التكيّف. وقد قدّم هذا الدليل الشامل رؤى حول الجوانب الأساسيّة للحلول التي توفّرها منصّة تجربة التعلّم. وتشمل هذه الاختلافات عن الحلول التي تقدّمها أنظمة إدارة التعلّم التقليديّة، والميزات الأساسيّة، والفوائد، وأفضل الممارسات.
من خلال الاستفادة من منصّة تجربة التعلّم، يمكنكم إطلاق العنان للإمكانات الكاملة للقوى العاملة لديكم، وتعزيز مشاركة الموظّفين، وإنشاء مؤسّسة قادرة على مواكبة المستقبل ومهيّأة لمواجهة التحدّيات في مشهد تجاري يتطوّر باستمرار. اطلبوا عرضًا توضيحيًّا لاكتشاف كيف يمكن لشركة "ديسبرز" Disprz مساعدتكم في تبنّي ثورة التكنولوجيا هذه ورؤية مؤسّستكم تحلّق إلى آفاق جديدة.